نهنه دموعك كل حي فان

ديوان أبو العتاهية

نَهنِه دُموعَكَ كُلُّ حَيٍّ فانِ

وَاِصبِر لِقَرعِ نَوائِبِ الحَدَثانِ

يا دارِيَ الحَقَّ الَّتي لَم أَبنِها

فيما أُشَيِّدُهُ مِنَ البُنيانِ

كَيفَ العَزاءُ وَلا مَحالَةَ إِنَّني

يَوماً إِلَيكِ مُشَيِّعي إِخواني

نَعشاً يُكَفكِفُهُ الرِجالُ وَفَوقَهُ

جَسَدٌ يُباعُ بِأَوكَسِ الأَثمانِ

لَولا الإِلَهُ وَأَنَّ قَلبِيَ مُؤمِنٌ

وَاللَهُ غَيرُ مُضَيِّعٍ إيماني

لَظَنَنتُ أَو أَيقَنتُ عِندَ مَنِيَّتي

أَنَّ المَصيرَ إِلى مَحَلِّ هَوانِ

فَبِنورِ وَجهِكَ يا إِلَهَ مُحَمَّدٍ

زَحزِح إِلَيكَ عَنِ السَعيرِ مَكاني

وَاِمنُن عَلَيَّ بِتَوبَةٍ تَرضى بِها

يا ذا العُلى وَالمَنِّ وَالإِحسانِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات