نقمت على الدنيا ولا ذنب أسلفت

ديوان أبو العلاء المعري

نَقِمتَ عَلى الدُنيا وَلا ذَنبَ أَسلَفَت

إِلَيكَ فَأَنتَ الظالِمُ المُتَكَذِّبُ

وَهَبها فَتاةً هَل عَلَيها جِنايَةٌ

بِمَن هُوَ صَبٌّ في هَواها مُعَذَّبُ

وَقَد زَعَموا هَذي النُفوسَ بَواقِياً

تَشَكَّلُ في أَجسامِها وَتَهَذَّبُ

وَتُنقَلُ مِنها فَالسَعيدُ مُكَرَّمٌ

بِما هُوَ لاقٍ وَالشَقِيُّ مُشَذَّبُ

وَما كُنتَ في أَيّامِ عَيشِكَ مُنصَفاً

وَلَكِن مُعَنّى في حِبالِكَ تُجَذَّبُ

وَلَو كانَ يَبقى الحِسُّ في شَخصٍ مَيِّتٍ

لَآلَيتُ أَنَّ المَوتَ في الفَمِ أَعذَبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات