نسيت منيتي وخدعت نفسي

ديوان أبو العتاهية

نَسيتُ مَنِيَّتي وَخَدَعتُ نَفسي

وَطالَ عَلَيَّ تَعميري وَغَرسي

وَكُلُّ ثَمينَةٍ أَصبَحتُ أُغلي

بِها سَتُباعُ مِن بَعدي بِوَكسِ

وَما أَدري وَإِن أَمَّلتُ عُمراً

لَعَلّي حينَ أُصبِحُ لَستُ أُمسي

وَساعَةُ ميتَتي لا بُدَّ مِنها

تُعَجِّلُ نُقلَتي وَتُحِلُّ حَبسي

أَموتُ وَيَكرَهُ الأَحبابُ قُربي

وَتَحضُرُ وَحشَتي وَيغيبُ أُنسي

أَلا يا ساكِنَ البَيتِ المُوَشّى

سَتُسكِنُكَ المَنِيَّةُ بَطنَ رَمسِ

رَأَيتُكَ تَذكُرُ الدُنيا كَثيراً

وَكَثرَةُ ذِكرِها لِلقَلبِ تُقسي

كَأَنَّكَ لا تَرى بِالخَلقِ نَقصاً

وَأَنتَ تَراهُ كُلَّ شُروقِ شَمسِ

وَطالِبِ حاجَةٍ أَعيا وَأَكدى

وَمُدرِكِ حاجَةٍ في لينِ مَسِّ

أَلا وَلَقَلَّ ما تَلقى شَجِيّاً

يَضيعُ صَجاهُ إِلّا بِالتَأَسّي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات