نجى حكيما يوم بدر ركضه

ديوان حسان بن ثابت

نَجّى حَكيماً يَومَ بَدرٍ رَكضُهُ

كَنَجاءِ مُهرٍ مِن بَناتِ الأَعوَجِ

أَلقى السِلاحَ وَفَرَّ عَنها مُهمَلاً

كَالهِبرِزِيِّ يَزِلُّ فَوقَ المِنسَجِ

لِما رَأى بَدراً تَسيلُ جِلاهُها

بِكَتائِبٍ مِلأَوسِ أَو مِلخَزرَجِ

صُبُرٍ يُساقونَ الكُماةَ حُتوفَها

يَمشونَ مَهيَعَةَ الطَريقِ المِنهَجِ

كَم فيهِمِ مِن ماجِدٍ ذي سَورَةٍ

بَطَلٍ بِمَكرَهَةِ المَكانِ المُحرِجِ

وَمُسَوَّدٍ يُعطي الجَزيلَ بِكَفِّهِ

حَمّالِ أَثقالِ الدِياتِ مُتَوَّجِ

زَينِ النَدِيِّ مُعاوِدٍ يَومَ الوَغى

ضَربَ الكُماةِ بِكُلِّ أَبيَضَ سَلجَجِ

أَو كُلِّ أَروَعَ ماجِدٍ ذي مِرَّةٍ

أَو كُلِّ مُستَرخي النَجادِ مُدَجَّجِ

وَنَجا اِبنُ خَضراءِ العِجانِ حُوَيرِثٌ

يَغلي الدِماغُ بِهِ كَغَليِ الزِبرِجِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان حسان بن ثابت، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات