ناشداها عن فؤادي وسلاها

ديوان عبد الغفار الأخرس

ناشِداها عن فؤادي وسَلاها

أَهوًى غيرُ هواها قد سلاها

واذكراني يا خليليَّ لها

فَعَساها تَرحَمُ الصَّبَّ عساها

واسأَلا عن مهجةٍ داميةٍ

رُمِيَت سهمَ غرام مَن رماها

لا أَبيتُ اللَّيلَ إلاَّ قَلِقاً

يمنع الوجد من العين كراها

يا غراماً بالدّمى ما تنقضي

حسراتٌ بالحشا طال مداها

وبقلبي ظبية الخدر الَّتي

ليس يهوى صبُّها إلاَّ هواها

تركَتْني أتلظَّى وأرى

ذكر نفس الصّبّ من تهوى لظاها

زَعَمَتْ أنِّي سالٍ بعدها

طلعةً ما شاقني شيئاً سواها

لا ومن أسلو بها مغرًى بها

وأذابَ القلبَ وجداً ما سلاها

وسعى الواشي إليها بالَّذي

ساءها حتَّى اسْتمرَّت بجفاها

هي صَدَّتْ ريبة عن صبِّها

فشكَتْه يوم صدَّتْ وشكاها

لو دَرَتْ إذ طلَبت تعذيبه

ما يقاسي بهواها لكفاها

ما عليها في الهوى لو أنَّها

سَمعَتْ بالوصل يوماً لفتاها

فشفى داء الهوى من مهجةٍ

عَلِمَ الله بما ضمَّتْ حشاها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات