من هم المضنى ومن شجنه

ديوان ابن الساعاتي

من همَّ المضنى ومن شجنه

ربعٌ بكيتُ الحبيبَ في دمنه

لولاه لم أندب الخليط ولم

أصبُ إلى سربه ولا عينه

ولم أعرج على منازله

أسأل آثارهنَّ عن ظعنه

وهذه سنّة الغرام ولا

أرغبُ عن فرضه ولا سننه

ولست أشكو عيَّ الديار ولا

أذمُّ دمعي إلاَّ على لسّنه

ساروا وأبقوا منَّا بساحتها

كل غريب يبكي على وطنه

من لمحبِ كان عاذلهُ

يجني ثمار السرور من حزنه

لم يدرِ ما لوعة الفراق ولا

قبيح وجه الغرام من حسنه

لو حلَّ برح الجوى بمهجته

لدق معنى السقام في بدنه

لا تلحني على السهاد له

اسهرني ما تراه من وسنه

لولا ولوعي بلين قامته

ما شاقني صادحٌ على فننه

ولم أقف باكياً على حقف نعـ

ـمان ولا شاكياً إلى غصنه

ولا عليه من جاهلي هوى

وهو حنيفٌ يصبو إلى قرنه

خذ لي أماناً من قوس حاجبه

ناظرٍ كم قتلت في فتنه

أو لا فدعني كما يشاء يقدني الـ

ـوجد قود الذَّلول في رسنه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات