من نعمة الصانع الذي صنعك

ديوان البحتري

مِن نِعمَةِ الصانِعِ الَّذي صَنَعَكَ

صاغَكَ لِلمَكرُماتِ وَإِبتَدَعَك

خُلِقتَ وَتراً فَلَو يُضافُ إِلَي

كَ البَحرُ يَومَ الإِفضالِ ماشَفَعَك

وَقَد تَبَدَّأتَ فاعِلاً حَسَناً

فَإِمتَثَلَ الغَيثُ ذاكَ فَإِتَّبَعَك

يَخِفُّ وَزنُ الرِجالِ مِن صِغَرٍ

عِندَ مُرَوٍّ رَآكَ أَو سَمِعَك

شَهِدتُ حَقّاً أَنَّ الَّذي رَفَعَ ال

نَجمَ بِأَيدٍ هُوَ الَّذي رَفَعَك

فَلِم يُعَنِّ الحُسّادُ أَنفُسَهُم

وَقَد رَأَوا في السَماءِ مُطَّلَعَك

يُعجِبُني في الخَليلِ تَكريرُهُ النَف

عَ وَخَيرُ الخُلّانِ مَن نَفَعَك

رَأيُكَ في أُنسَةِ الرِفاقِ وَلَن

تَعتاضَ مِنّي مُكَثِّراً شِيَعَك

سَيراً إِلى ذي الوِزارَتَينِ وَقَد

وَعَدتَني فيهِ أَن أَكونَ مَعَك

إِن تَنسَ أُذكِركَ مُتَّئِبٍ

وَإِن تَدَعني سَهواً فَلَن أَدَعَك

ماءَنا بِالصاحِبِ الثَقيلِ وَلَن

يَضيقَ بي في المَحَلِّ ماوَسِعَك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات