من موقف أفصحت بيض السيوف به

ديوان ابن خفاجة

مِن مَوقِفٍ أَفصَحَت بيضُ السُيوفِ بِهِ

فَلا هَوادَةَ بَينَ السَيفِ وَالعُنُقِ

فَكَم أَنابيبِ خَطَّيَّ بِهِ كُسِرَت

تَدمى وَكَم سَلخِ دِرعٍ بَينَها مَزِقِ

وَكَم كُؤوسٍ مِنَ البَأساءِ دائِرَةٍ

عَلى نَديمٍ مِنَ الأَبطالِ مُغتَبِقِ

وَالخَيلُ تَفري جُيوبَ النَقعِ مِن حَرَبٍ

تَحتَ الكُماةِ وَتُذري أَدمُعَ الفَرَقِ

مِن أَشهَبٍ شَقَّ عَنهُ النَقعُ هَبوَتَهُ

كَما تَفَرّى أَديمُ اللَيلِ عَن فَلَقِ

وَأَدهَمٍ فَضَّضَ التَحجيلُ أَكرُعَهُ

كَما تَعَلَّقَ بَدءُ الصُبحِ بِالغَسَقِ

وَأَشقَرٍ سائِلٍ في وَجهِهِ وَضَحٌ

كَما تَصَوَّبَ نَجمُ الرَجمِ في الشَفَقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات