من مجيري من فاتر الطرف فاتك

ديوان عبد الغني النابلسي

من مجيري من فاتر الطرف فاتِكْ

لا تُحاكيهِ يا غزالةُ فاتِكْ

قمر طالع على غصن بان

صانه الله وهو للصب هاتك

يتثنّى بقامة فتنتنا

فارجعي يا غصون عن حركاتك

يا بديع الجمال جرت علينا

الأمان الأمان من فتكاتك

لك ذات بها سلبت البرايا

بتناويع حسنها من صفاتك

أيها الوجه بالمحبين رفقاً

نحن مثل الشخوص في مرآتك

كم على وجهك الجميل خمار

من نفوس لما ظهرت بذاتك

فاكشف الوجه وامحق النفس منا

واحْيِ منا ميْتَ الهوى بحياتك

فيك بعنا نفوسنا واسترحنا

من بلاها فجُدْ لنا بالتفاتك

كل شيء به ظهرت علينا

فاختفينا يا نور في ظلماتك

أنت طوراً ولا سواك وإنا

نحن طوراً ولا سوى آياتك

هي أطوارنا ترد إلينا

كلها منك وهي بعض هباتك

قسما بالصفا ومروة جسمي

حين أسعى يا حب في مرضاتك

لم أحل عنك دائماً فافهمي يا

نفس حتى إن كنت في غفلاتك

هذه سنة المحبين قبلي

لك منها نقيم في جناتك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات