من قلة اللب عند النصح أن تأبى

ديوان أبو العلاء المعري

مِن قِلَّةِ اللُبِّ عِندَ النُصحِ أَن تَأبى

وَأَن تَرومَ مِنَ الأَيّامِ إِعتابا

خَلِّ الزَمانَ وَأَهليهِ لِشَأنِهِمُ

وَعِش بِدَهرِكَ وَالأَقوامِ مُرتابا

سارَ الشَبابُ فَلَم نَعرِف لَهُ خَبَراً

وَلا رَأَينا خَيالاً مِنهُ مُنتابا

وَحُقٌّ لِلعَيسِ لَو نالَت بِنا بَلَداً

فيهِ الصِبا كَونُ عودِ الهِندِ أَقتابا

أَلقى الكَبيرُ قَميصَ الشَرخِ رَهنَ بِلىً

ثُمَّ اِستَجَدَّ قَميصَ الشَيبِ مُجتابا

مازالَ يَمطُلُ دُنياهُ بِتَوبَتِهِ

حَتّى أَتَتهُ مَناياها وَما تابا

خَطُّ اِستِواءٍ بَدا عَن نُقطَةٍ عَجَبٍ

أَفنَت خُطوطاً وَأَقلاماً وَكُتّابا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات