من عذيري من مذنب غضبان

ديوان العباس بن الأحنف

مَن عَذيري مِن مُذنِبٍ غَضبانِ

جِئتُ أَبغي عِتابَهُ فَبَداني

حُبُّ ذَلفاءَ داخِلٌ في فُؤادي

مُرتَعٍ فيهِ رَوضَةَ الأَحزانِ

حَدِّثيني عَمَّن أَشاعَ حَديثاً

أَنا فيهِ وَأَنتِ مُشتَرِكانِ

فَلَعَمري إِنّي لَأَدفِنُ أَسرا

رَكِ عِندي في حُفرَةِ الكِتمانِ

لَو تَراني يا هاشِمُ بنَ سُلَيما

نَ وَما بي بَكَيتَ حينَ تَراني

لَيسَ لي مُسعِدٌ سِواكَ إِذا ما

غِبتَ إِلّا اللِسانُ وَالعَينانِ

لَو تَمَنَيتُ ما بَلغَتُ ظَلوماً

قَصَّرَت عَنكِ يا ظَلومُ الأَماني

شَهِدَت لي عَينانِ لَم تَرَيا مِث

لَكِ مُذ كانَتا وَلا تَرَيانِ

قَسَماً ما مَلَأَتُ عَينَيَّ مِن شَخ

صِكِ إِلّا ذَكَرتُ حورُ الجِنانِ

طَلَعَت فَاِبتَدَرتُ وَجهي بِكَفّي

حَذَراً أَن يُخطَفَ الناظِرانِ

كَيفَ يَبغي الرَيحانَ أَهلُ ظَلومٍ

وَظَلومُ الرَيحانُ لِلرَيحانِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات