من سره الموت صرفا لا مزاج له

ديوان حسان بن ثابت

مَن سَرَّهُ المَوتُ صِرفاً لا مِزاجَ لَهُ

فَليَأتِ مَأسَدَةً في دارِ عُثمانا

مُستَحقِبي حَلَقَ الماذِيِّ قَد شَفَعَت

فَوقَ المَخاطِمِ بَيضاً زانَ أَبدانا

بَل لَيتَ شِعري وَلَيتَ الطَيرَ تُخبِرُني

ما كانَ شَأنُ عَلِيٍّ وَاِبنِ عَفّانا

ضَحَّوا بِأَشمَطَ عُنوانُ السُجودِ بِهِ

يُقَطِّعُ اللَيلَ تَسبيحاً وَقُرآنا

لَتَسمَعُنَّ وَشيكاً في دِيارِكُمُ

اللَهُ أَكبَرُ يا ثاراتِ عُثمانا

وَقَد رَضيتُ بِأَهلِ الشَأمِ زافِرَةً

وَبِالأَميرِ وَبِالإِخوانِ إِخوانا

إِني لَمِنهُم وَإِن غابوا وَإِن شَهِدوا

حَتّى المَماتَ وَما سُمّيتُ حَسّانا

وَيهاً فِدىً لَكُمُ أُمّي وَما وَلَدَت

قَد يَنفَعُ الصَبرُ في المَكروهِ أَحيانا

شُدّوا السُيوفَ بِثِنيٍ في مَناطِقِكُم

حَتّى يَحينَ بِها في المَوتِ مَن حانا

لَعَلَّكُم أَن تَرَوا يَوماً بِمَغبَطَةٍ

خَليفَةَ اللَهِ فيكُم كَالَّذي كانا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان حسان بن ثابت، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات