منعت عن مقلة الصب كراها

ديوان الأمير الصنعاني

منعت عن مقلة الصب كراها

غربة لم ماذا انتهاها

كلما قلنا عساها تنتهي

قالت الأيام هذا ابتداها

ساعدتني وأجادت مقلتي

بالبكا دهراً فلم يغن بكاها

ثم أثنى دمعها طول النوى

وهو بحر زاخر لا يتناها

يا خليلي فهل عندكما

مقلة تبكي ومن عيني شجاها

أي عين بالبكا تسعدني

وتواسي أحسن اللّه جزاها

يا رفاقاً بأزال سكنوا

هل أراكم بعد هذا وأراها

أنا يعقوب وأنتم يوسف

وهي مصر فمتى تدنو حماها

يا لها من بلدة طيبة

وَلَكَمْ طاب إلى قلبي هواها

ما بتلك الدار قلبي مغرم

أو بمن حل من القيد رباها

ما لنفسي أرب في غيركم

قربكم طول المدى أقصى مناها

قسماً لولا ضياء الدين ما

خطرت يوماً على قلبي ذراها

فهو روحي عجباً مني وقد

غبت ما الموجب لنفس بقاها

ليس إلا حسن ظني أنه

سوف يجلو الوصل من عيني غشاها

وأرى غرته في نعمة

أملأ الأجفان من نور سناها

أي عين بيننا قد فرقت

عجل اللّه تعالى بعماها

يا ضياء الدين هل من دعوة

تكشف الكرب إذا الكرب تناها

كم كلم من دعوة نافعة

كشفت عن كل نفس ما عراها

ولها تفتح أبواب السما

ويقول الرب سمعاً لنداها

وأرى جسم الهدى قد حله

علة قد أعجز الخلق دواها

عمت الأبدان حتى لا أرى

أحداً إلا ويشكو من أذاها

آه منها كل شخص قائل

آه لو يغني عن العلة آها

إن تطل لا قدر اللّه فما

بعده إلا توارى في ثراها

ما لها غير طبيب واحد

منه لا من غيره كشف بلاها

وبجاه المصطفى من هاشم

أعظم العالم عند اللّه جاها

صلوات اللّه تغشاه بلا

غاية تبلغ مقدار مداها

وعلى الآل مصابيح الهدى

آل يس من الخلق وطه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات