مضى ما كان قبل من الدعاره

ديوان أبو تمام

مَضى ما كانَ قَبلُ مِنَ الدَعارَه

فَبانَ وَأُطفِئَت تِلكَ الحَرارَه

وَأَصبَحَ وَجهُكَ المَعشوقُ عَفّى

عَلى ديباجِهِ بُردُ الإِجارَه

وَكانَ أَرَقَّ وَجهٍ ثُمَّ أَضحى

يَكادُ بِأَن تُرَصَّ بِهِ الحِجارَه

وَهَل يَبقى لِثَوبِ الصِدقِ ماءٌ

إِذا أَدمَنتَ فيهِ عَلى القَصارَه

تَجَرتَ بِعَينِ ظَهرِكَ مُستَعيناً

بِأَثوابِ البَطالَةِ وَالخَسارَه

فَأَنتَ أَحَقُّ خَلقِ اللَهِ أَلّا

تَضيعَ مَعَ الكِتابَةِ وَالتِجارَه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات