مرضت بعدكم صدور الصعاد

ديوان الشريف الرضي

مَرِضَت بَعدَكُم صُدورُ الصِعادِ


لا دَواءٌ إِلّا قُلوبُ الأَعادي


إِنَّ خَيرَ الرِماحِ ما شَرِقَت بِال


طَعنِ مِنها مَعاقِدُ الأَكبادِ


أَيُّ خَطبٍ أَرخى ذُؤابَةَ لَيلٍ


لَم أَجُبهُ مِن عَزمَتي بِزِنادِ


حَكَمَ الدَهرُ أَنَّ صاحِبَ ذا العَي


شِ قَتيلُ المُنى بِغَيرِ مُرادِ


وَقَصيرُ الغِنى طَويلُ يَدِ الجو


دِ ثَقيلُ الحِجى خَفيفُ العَتادِ


كُلَّما قُلتُ رَوَّحَتني اللَيالي


ضَرَبَت بي آفاقَ هَذي البِلادِ


وَتَلَقَّت بيَ الظَلامَ رَديفَ ال


نَجمِ بَينَ الإِتِهامِ وَالإِنجادِ


وَعِتابُ الزَمانِ مِثلُ عِتابِ ال


عَينِ تُنهى وَدَمعُها بِاِزدِيادِ


ضَجَّتِ الخَيلُ مِن سَرايايَ حَتّى


لَحَسَدنَ البِطاءَ قُبُّ الجِيادِ


كُلَّ يَومٍ أَقودُها شائِماتٍ


بارِقَ المَوتِ مِن سَماءِ الجِلادِ


بِلُيوثٍ تَقري الهَجيرَ وُجوهاً


تَقطُرُ المَجدَ بَينَ قارٍ وَبادِ


شَرِقَت غُرَّةُ القَريضِ بِنَدبٍ


أَشرَقَت عِندَهُ وُجوهُ الأَيادي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات