مذ بصرتني تجاريبي ونبهني

ديوان أسامة بن منقذ

مُذ بصّرَتْني تَجاريبي ونَبَّهَني

خُبْرِي بدهرِي فقدتُ العيشةَ الرّغَدَا

كأنَّنِي كنتُ في حُلْمٍ فأيقظَني

خَوْفي وآلَى على جفنيَّ لا رَقَدَا

عجزتُ عن الدنيَا فما ليَ من يدٍ

بِها وليَ الأيَدُ المساعدُ واليَدُ

ولكنّنِي لم أسْلُ عنها فأرْعَوي

ولا نِلتُ منها ما أَوَدُّ وأقصِدُ

شَقِيتُ بما أحرزتُه من فضائلٍ

بأيسرِها يحظى الشقيُّ ويَسعَدُ

وفي النَّفسِ إن ناجَيْتُها باطِّراحِها

وبالزُّهدِ فيها فترةٌ وترَدُّدُ

فيا ربّ أَلْهمْها الرشادَ بتركِها

فإِنَّك تهدِي من تشاءُ وتُرْشِدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات