مدح النبي أمان الخائف الوجل

ديوان البوصيري

مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ

فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ

وَلا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَلا دِمَنٍ

ولا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ ولا طَلَلِ

وصِفْ جَمالَ حَبيبِ اللهِ مُنْفَرِدَاً

بِوَصْفِهِ فَهْوَ خَيْرُ الوصْفِ وَالغَزَلِ

ريْحانَتاه على زَهْرِ الرُّبا

رَيْحانَتاهُ مِنَ الزَّهْراءِ فاطِمَةٍ

خَيرِ النِّسَاءِ وَمِنْ صِنْوِ الإِمامِ علي

إذا امْتَدَحْتُ نَسِيباً مِنْ سُلاَلَتِهِ

فهْوَ النَّسِيبُ لِمَدْحِي سَيِّد الرُّسُلِ

مُحَمَّدٌ أَفْضَل الرُّسْل الَّذي شَهِدَتْ

بِفَضْلِهِ أَنبياءُ الأَعْصُرِ الأُوَلِ

لَمْ يَعْدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ وفي خُلُقٍ

وَلَمْ يَزَلْ حُبُّهُ لِكُلِّ خَلِي

وَقِفْ عَلَة سُنَنِ المَرْضِيِّ مِنْ سُنَنٍ

فإنَّ فيها شِفاءَ الخَبْلِ والخَبَلِ

ونَزِّهْ الفِكْرَ في رَوْضاتِ فِكْرَتِها

واجْنِ البَلاغَةَ مِنْ أَغْصانِها الذُّلُلُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البوصيري، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات