مجوسية وحنيفية

ديوان أبو العلاء المعري

مَجوسيَّةٌ وَحَنيفيَّةٌ

وَنَصرانَةٌ وَيَهوديَّه

نُفوسٌ تَخالَفُ أَديانُها

وَلَيسَت مِنَ المَوتِ بِمَفديَّه

تُراقِبُ مُهدِياً أَن يَقومَ

فَتُلفى إِلى الحَقِّ مَهدِيَّه

فَيا سَعدُ كَم خَرَجَت ظَبيَةٌ

تَرودُ بِخَضراءَ سَعدِيَّه

فَتُضحي مِنَ المَردِ مَردِيَّةً

وَتُمسي مِنَ الرَدى مَردِيَّه

لَقَد كانَ أَبدى إِلَيها الزَما

نُ ثُمَّ هِيَ الآنَ مَبدِيَّه

وَيا هِندُ ما عَصَمَت أَهلَها

قَواضِبُ في الضَربِ هِندِيَّه

وَلا وَردُ غابٍ لَهُ حُلَّةٌ

مِنَ الدَمِ في الغيلِ وَردِيَّه

تَشَبَّهَ بَعضٌ بِبَعضٍ فَما

تَزالُ الشَمائِلُ فَردِيَّه

قَدِ اِمتَزَجَ العالَمُ الآدَمِيُّ

فَغورِيَّةٌ مَعَ نَجدِيَّه

وَأُمُ النُمَيرِيِّ تُركِيَّةٌ

وَأُمُّ العُقَيلِيِّ صُغدِيَّه

وَزَوجُ الكِلابِيَّةِ الكاسِكِيُّ

وَعِرسُ الكِلابِيِّ كُردِيَّه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

همومٌ بين عامينِ

في نهايةِ كلِّ عامٍ يحتفلُ العالمُ بنهايةِ عامٍ مضَى ويستَقبِلُ حولاً جديداً، وكأنَّ الكونَ كان في رحمِ الشَّقاءِ، والآنَ يَنْفُضُ عن كاهلِه غبارَ التَّعبِ والإعياءِ،…

تعليقات