مجانيق شؤمك منصوبة

ديوان البحتري

مَجانيقُ شُؤمِكَ مَنصوبَةٌ

عَلى آلِ وَهبٍ تُثيرُ الغُبارا

صَحِبتَهُمُ حينَ نالوا الغِنى

فَكُنتُ الهَلاكَ وَكُنتَ الدَمارا

إِذا ما دَلَفتَ إِلى نِعمَةٍ

عَصَفَت بِرَونَقِها فَاِستَطارا

يَبيتُ عَدُوُّكَ مُستَأنِساً

وَيَأبى صَديقُكَ إِلّا عِثارا

نَثَرتَ الأَخِلّاءَ نَثرَ الجُما

نِ وَأَنفَقتَهُم حينَ تَمّوا بِدارا

بَلَغتَ بِأَحمَدَ أَقصى الدُجَي

لِ فَأَمسَت مَغانيهِ مِنهُ قِفارا

وَهَرثَمَةٌ ماتَ لَمّا رَآكَ

مِنَ الخَوفِ تَبني عَلَيهِ المَنارا

كَفَيتَ الهِلالِيَّ حَربَ العِبا

دِ فَقَرَّ وَما كانَ يَرجو قَرارا

وَجَدناكَ أَنبَلَ مِنهُ صَريعاً

لَدَينا وَأَبعَدَ مِنهُ مُغارا

أَخي مِن بَني قَطَنٍ لا يَزا

لُ يَميرُ القُبورَ وَيُخلي الدِيارا

إِذا نِعَمُ القَومِ عايَنَّهُ

تَوَلَّينَ يَهرُبنَ مِنهُ فِرارا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات