مثل منهل أنعم الملك الصالح

ديوان أسامة بن منقذ

مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصَّا

لِح يَروَى دانٍ به وسَحِيقُ

سُحُبٌ وَبْلُهَا النُّضَارُ وللأَعْ

داءِ فيها صواعقٌ وحَريقُ

ملكٌ زاده التواضعُ للّ

هِ جلالاً يَروعُ ثمَّ يَروقُ

سَطَواتٌ تُخشَى وحلمٌ يُرجَّى

ونَوالٌ طلقٌ ووجهٌ طليقُ

من حكَى بِي ورْقُ الحمائمِ في الأف

نانِ جيدِي حالٍ وغُصني وريقُ

وثَنائِي كَشدْوِهِنَّ مدَى الأَيْ

يامِ يحلُو سَماعُه ويروقُ

رونقُ الصّدقِ فِيهِ بادٍ وما زَا

لَ إلى الصّدقِ كلُّ سمعٍ يتُوقُ

يا أميرَ الجُيوشِ ما زال للإس

لامِ والدينِ منكَ ركنٌ وثيقُ

أسمعَتْ دعوةُ الجهادِ فلبَّا

هَا مليكٌ بالمكرماتِ خَليقُ

ملِكٌ عادلٌ أنَارَ به الدِّي

نُ فعمَّ الإسلامَ منهُ الشُروقُ

ما لَه عن جِهادِهِ الكُفرَ والعد

لِ وفعلِ الخيراتِ شُغلٌ يعوقُ

هو مثلُ الحُسامِ صدرٌ صقيلٌ

ليّنٌ مسَّه وحدٌّ ذَليقُ

ذو أناةٍ يخالُها الغِرُّ إهما

لاً وفيها حتفُ الأعادي المُحيقُ

فاسلمَا للإسلامِ كَهْفَينِ ما طَرْ

رَزَ ثوبَ الظلامِ برقٌ خَفوقُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات