متى ينشق عن جسدي الضريح

متى ينشق عن جسدي الضريح - عالم الأدب

مَتى يَنشَقُّ عَن جَسَدي الضَريحُ

وَيُنفَخُ فِيَّ مِن ذي الرَوحِ روحُ

وَأَحكَمَ عَقدُ زِناري بِعَقدٍ

لَحَلَّ عُقودِ إِحرامي يُبيحُ

وَأَسمَعُ مِن سنايوحٍ نِداءً

إِلى أَهلَ الهَوى أَوحاهُ يوحُ

وَأَقتَحِمُ الصِراطَ بِغَيرِ شَكٍّ

إِلى نارٍ لِعارِفِها تَلوحُ

وَأَخرَجُ نافِضاً لِتُرابِ رَأسي

تُرابِيّاً وَيُقدِّمُني المَسيحُ

وَراياتُ الصَليبُ لَدَيَّ تَسري

وَقَد شَهَرَ السِلاحَ لَهُ السَليحُ

وَإِنجيلي عَلى صَدري وَكَفّي

بِها كَأسي وَقَدَّ يَسي سَطيحُ

وَأُسقى مِن حَميمِ الظِلِّ ماءً

بِهِ لِمَزاجِ أَتراحي يُزيحُ

وَأَقرَنُ بِالحَديدِ إِلى قَرينٍ

عَلَيهِ في السَفينَةِ ناحَ نوحُ

وَأَفنى في هَواها خَطَّ جِسمي

فَإِنَّ فَناهُ مِن تَرَحي مُريحُ

وَما ضَرَري بِكَسرِ الجِسمِ فيها

وَقَلبي في المُقامِ بِها صَحيحُ

فَرُضوانُ الجَنانِ بِغَيرِ شِكٍّ

عَلى أَبوابِ مالِكِها طَريحُ

فَرِدها فَالمُرادُ بِها فَطوبى

لِمَن مِنها تَضَمَّنَهُ الصَفيحُ

وَرُح مُتَدَبِّراً قَولي فَلُغزِيَ ال

مُعَمّى عِندَ ذي حَجَرٍ صَريحُ

وَنَظمُ قَريحَتي في سِرِّ ديني

عَلى عَينِ الجَهولِ بِها قُروحُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان المكزون السنجاري، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات