متى أنا في هذا التراب مغيب

ديوان أبو العلاء المعري

مَتى أَنا في هَذا التُرابِ مُغَيَّبٌ

فَأُصبِحَ لا يُجنى عَلَيَّ وَلا أَجني

أَسيرُ عَنِ الدُنيا وَلَستُ بِعائِدٍ

إِلَيها وَهَل يَرتَدُّ قُطنٌ إِلى دَجنِ

وَجَدتُ بِها أَحرارَها كَعَبيدِها

قِباحَ السَجايا وَالصَرائِحَ كَالهُجنِ

وَيَومَ حُصولي في قَرارِيَ نِعمَةٌ

عَلَيَّ كَيَومي لَو خَرَجتُ مِنَ السِجنِ

وَإِنَّ زَماناً فَجرُهُ مِثلُ سَيفِهِ

هِلالٌ دُجاهُ مِن مَخالِبِهِ الحُجنِ

فَما سُقِيَت دارٌ فَقُلتُ لَها اِنعَمي

وَلا هَبَّ إِيماضٌ فَقُلتُ لَهُ هِجَني

إِذا ما وَرَدنا لِلمَنايا شَريعَةً

فَهانَ عَلَينا ما شَرِبنا مِنَ الأَجنِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات