ما للرياض تنمنمت أدواحها

ديوان ابن النقيب

ما للرياضِ تَنَمْنَمَتْ أدواحها

وترنَّمتْ فوقَ الغصونِ فِصاحُها

وتدرَجتْ فوق الخمائلِ غُدْرها

وتأرَجتْ بشذا العبيرِ رياحُها

وترنْحت فيها الغصونُ صبابةً

وافترّ عن شَنَبِ القِطار إِقاحُها

أزهى بها الورْدُ الجنيُّ وأقبل ال

عيسُ الرخيّ وجُددتْ أفراحُها

بقدومِ من نطقَتْ بمثل ثنائِه

المنشورِ ما بين الورى أرواحُها

وحكتْ خلائقهُ بلطْفِ نسيمها

الواني الهبوب إِذا استبانَ صَباحُها

هو نجلُ قدريِّ المبجل من له

من دَوْحِة الحسَبِ الأثيلِ صُراحُها

شهْمٌ إِذا ما المشكلاتُ تقاعَسَتْ

ودَجَتْ فهِمَّتُه إِذا مفتاحُها

لو شاهَدَتْ أقلامَه بيضُ الظبا

لتقاصَرَتْ عن فعْلِهنَّ صِفاحُها

يُبدي الجميلَ ولا يحاولُ مِنَّةً

جرْياً على شيمٍ يفيضُ سَماحُها

ويباشرُ الأوطارَ إن جَمَحتْ على

طَرَفِ التمامِ فيستقيمِ جِماحُها

ذو فكرةٍ وقادَةٍ وطلاقةٍ

في القولِ قد راقَ إِفْصاحُها

وأسرّة شرَقَتْ بكلِّ بشاشَةٍ

حتى تحقق في الأمورِ نجاحُها

فإِليكها يا من تسربَل وارتدى

بفضائلٍ لم يُحْصِها مُدّاحُها

بِكْرا نسيجةُ وقْتِها أربى علىال

روضِ المفوّفِ ريطها ووشاحُها

واسلم لنجلكَ ما تغَنَّتْ في الضحى

ورْقٌ شجى قلب الخلىّ صياحُها

متفضِّلاً بقبولِها فلقد أتَتْ

خجلَى ثَنتَها من ثنائكَ راحُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن النقيب، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات