ما لقومي عن حديثي في عمى

ديوان محيي الدين بن عربي

ما لقومي عن حديثي في عمى

ما أظنُّ القومَ إلا قدما

أخذوا العلمَ عن الفكر وعن

كلِّ روحٍ ما له علم بما

عندنا من جهة العلم به

جلَّ أنْ يفهم أو أنْ يفهما

هكذا قالواوما عندهمُ

خبر الذوقِ بعلمِ العلما

فأنا أطلبه منه وهم

يطلبون العلمَ منهم أينما

فعلومُ القومِ من أنفسهم

وعلومي من إله حكما

إنه يعطي الذي يعلمه

لعبيد لم يزالوا رُحَما

بينهم تبصرهم قد وقفوا

في المحاريبِ وصفوا القدما

بقلوبٍ علمتُ أنَّ لها

عند ربِّ الصَّدقِ حقاً قدما

وعيونٌ واكفاتٌ أرسلت

من بكاء بدلَ الدمعِ دما

ينظرون الأمر من سيدهم

لخيالٍ عندهم قد نجما

فلهذا جاءهم ما ردهم

يحملون الكلَّ عنا حكما

لعلومٍ لم ينلها دَنَسٌ

من عباراتٍ فما حلَّت فما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات