ما كنت أعلم والضمائر تنطق

ديوان صفي الدين الحلي

ما كُنتُ أَعلَمُ وَالضَمائِرُ تَنطِقُ

إِنَّ المَسامِعَ كَالنَواظِرِ تَعشَقُ

حَتّى سَمِعتُ بِذِكرِكُم فَهَوَيتُكُم

وَكَذاكَ أَسبابُ المَحَبَّةِ تَعلَقُ

ما ذَرَّ مِن أَرضِ الغَنِيَّةِ شارِقٌ

إِلّا وَكِدتُ بِدَمعِ عَيني أَشرَقُ

شَوقاً إِلى أَكنافِ رَبعِكُمُ الَّذي

كُلّي إِلَيهِ تَشَوُّفٌ وَتَشَوُّقُ

أَسري وَأَسري موثَقٌ بِيَدِ الهَوى

فَمَتى أَسيرُ أَنا أَسيرُ المُطلَقُ

فَلَئِن عَثَرتُ بِأَن عَبَرتُ وَلَم أَبِت

بِغَناكَ ذا حَدَقٍ بِمَجدِكَ تَحدِقُ

فَاِعذِر جَواداً قَد كَبا في جَريَه

فَلَرُبَّما كَبَتِ الجِيادُ السُبَّقُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات