ما عند مهضوم الوشاح ضعيفه

ديوان ابن الساعاتي

ما عندَ مهضومِ الوشاح ضعيفهِ

علمٌ بعاشقه ولا تعنيفهِ

كالغصن في ورق الغلائل مائساً

والبدر أسفر في نجوم شفوفه

من لي بمقترب المزارِ بعيدهِ

في الحيّ مرجوّ الوصال مخوفه

شوقاً إلى عصر الدنّو وطيبه

وأسىً على خدن الصبا وأليفه

أترى يساعدني الخيال فأجتلى

ما تحت ثني لثامه وشفوفه

إنّي استراب وطالما حمد السّرى

بلقاء مأمون اللقاء عفيفه

يغدو وفي خدّيه ورد فريقه

ويبيت في الأحشاء نار ضيوفه

جمع الهوى من دمعه وضلوعه

ما بين مشتاهُ وبين مصيفه

لو كنت شاهدنا عشّيةَ حاجرٍ

نشكو إلى سمر الخليط وهيفه

لبكيتَ من ذلّي لعزّ جماله

ورثيت من فقدي إلى معروفه

كالماءِ جسماً غير أنَّ فؤاده

كالصخر لايحنو علة مشغوفه

يزهى بصدغٍ لو حظيتُ بعطفه

ما ذبتُ من شوقي إلى معطوفه

ولحسن خطٍّ في صحيفة خدِّه

رقمَ الضُّحى بالجنح نظمَ حروفه

وسنان أسهرني بفتر جفونه

وأطال ليلي فيه طولُ وقوفه

حالٍ بأنواع الملاحة عاطلٌ

لبس الجمال وماس في تفويفه

وأجال خمر الوجنتين لم يشنْ بذبوله

والبدر غيرَ سراره وكسوفه

فلحاظه بين الجفون كأنَّها

قضب العزيز تشام بين صفوفه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات