ما طاب ليل الوصل إلا وانبرى

ديوان ابن معصوم

ما طابَ لَيلُ الوصل إلّا واِنبرى

يُهدي لنا مِسكاً وَيوقِدُ عَنبرا

وَكَسا معاطِفَنا بجُنح ظَلامه

مسكيَّ بُردٍ بالنُجوم مُدنَّرا

وَجلا لَنا لَمّا تجلَّت زُهرهُ

زَهراً تَفتَّق في السَماء ونوَّرا

أَخفى عَن الواشين موقعَنا فَلَم

يَدرِ الرَقيبُ بنا هنالكَ لا دَرى

أثني عليه شاكِراً منه يَداً

لا بل أَياديَ حقُّها أَن تُشكرا

فَلكم سَريتُ بجُنحه مستخفياً

أَخفى من الطيف الملمِّ إذا سَرى

حتّى قضيتُ به لُباناتِ الهَوى

وَحمدتُ عند الصُبح عاقبةَ السُرى

واهاً لها من لَيلةٍ قد أَخجلت

بِظَلامها الداجي الصَباحَ المُسفِرا

كَيفَ السَبيلُ إلى لِقاه وقد غدت

داري برار ودارُه أمَّ القرى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن معصوم، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات