ما زلت مرتقياَ إلى العلياء

ديوان عنترة بن شداد

ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ

حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ

فَهُناكَ لا أَلوي عَلى مَن لامَني

خَوفَ المَماتِ وَفُرقَةِ الأَحياءِ

فَلَأُغضِبَنَّ عَواذِلي وَحَواسِدي

وَلِأَصبِرَنَّ عَلى قِلىً وَجَواءِ

وَلَأَجهَدَنَّ عَلى اللِقاءِ لِكَي أَرى

ما أَرتَجيهِ أَو يَحينَ قَضائي

وَلَأَحمِيَنَّ النَفسَ عَن شَهَواتِه

حَتّى أَرى ذا ذِمَّةٍ وَوَفاءِ

مَن كانَ يَجحَدُني فَقَد بَرَحَ الخَف

ما كُنتُ أَكتُمُهُ عَنِ الرُقَباءِ

ما ساءَني لَوني وَإِسمُ زَبيبَةٍ

إِذ قَصَّرَت عَن هِمَّتي أَعدائي

فَلَئِن بَقيتُ لَأَصنَعَنَّ عَجائِب

وَلَأُبكِمَنَّ بَلاغَةَ الفُصَحاءِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عنترة بن شداد، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الأسدية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كانَ يَبْلُغُنِي مِنْ مَقَامَاتِ الإِسْكَنْدَريِّ وَمَقَالاتِهِ مَا يَصْغَى إِلَيْهِ النُّفُورُ، وَيَنْتَفِضُ لَهُ العُصْفُورُ، وَيَرْوَي لَنَا مِنْ شِعْرِهِ مَا يَمْتَزِجُ بأَجْزَاءِ…

تعليقات