ما بأراك الحمى إلى سلمه

ديوان ابن الساعاتي

ما بأراكِ الحمى إلى سلمه

ما يبرئُ المستهام من سقمه

أين شموسُ الضحى إذا متع الصبـ

ـح وتلك البدور في ظلمه

من كل غاد في ذمَّة اللحظ وسا

رٍ بليلٍ في ضوء مبتسمه

آنسَ دار الضلوع ضيف هوى

قراه من نحر دمعه بدمه

وما أخو يومه بكاظمة الشو

ق سوى ليلتي على إضمه

يعرف قلبي بعد الضلالة ما

ينكر طرفي منه على قدمه

وكيف يبقى مع المحول ولا

محلٌ ودمع العشَّاق من ديمه

عهدي وسمر القنا بأنجمها تحـ

ـرس بيض الشموس في خيمه

من كل وسنان نام عن لاعج الشـ

ـوق وما بالحبِّ من ألمه

فالغيث في وجنتي حيا يدهِ

والبرقُ في أضلعي سنا ضرمه

من لي بلدان القوام أهيف مجـ

ـدولُ مجال الوشاح منهضمه

سمحٌ أراهُ طوع العناق وقد

ألصقتُ من لوعتي فمي بفمه

فاسمع وحدّث عن ماء غادية

قبستُ نار الغرام من شبمه

من مثله حين يذكر الحسنُ في

الحسنِ ومن كالوزير في كرمه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

برق أضاء العقيق من ضرمه

بَرقٌ أَضاءَ العَقيقُ مِن ضَرمِهِ يُكَشِّفُ اللَيلَ عَن دُجى ظُلَمِه ذَكَّرَني بِالوَميضِ حينَ سَرى مِن ناقِضِ العَهدِ ضَوءُ مُبتَسَمِه ثَغرُ حَبيبٍ إِذا تَأَلَّقَ في لَماهُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات