ما أستزيد لقاسم من ربه غير البقاء

ديوان ابن الرومي

ما أَستزيد لقاسمٍ

من رَبِّهِ غيرَ البقاءِ

وكذاك لستُ أُريد منـ

ـه سوى البقاء مع اللقاءِ

حَسْبي بذاك سعادةً

فيها الأمانُ من الشقاءِ

كفِلتْ بكبتٍ للعِدا

ومسرةٍ للأصدقاءِ

واللَّهُ بعدُ يزيده

أعلى مَنالةِ ذي ارتقاءِ

ويزيدني من غيثِه

وغياثِه الهَزِم السِّقاءِ

ملك كأن خِلاله

خُلقتْ له بعد انتقاءِ

عافيهِ عِلْقُ صيانةٍ

وثَراؤُه تُرْس اتِّقاءِ

يَلقاك نَشْرُ ثنائِه

ونسيمُه قبلَ اللقاءِ

كم قد وردتُ سَماحَه

فسُقيتُ منه بلا استقاءِ

كم زارني معروفُه

من قبلِ وعدٍ بالْتِقاءِ

هل من وفاءٍ كُفؤُهُ

فَيَفِي حَقيقاً بالوفاءِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات