ما أحسن العلم لمن يعمل

ديوان محيي الدين بن عربي

ما أحسن العلمَ لمن يعمل

وأقبحَ الجهلَ بمن يجهلُ

إنَّ الإله الحقّ في فعله

قد يمهلُ العبدَ ولا يهمل

ويحرصُ العبدُ على فعل ما

ينفعه وقتاً وقد يكلُ

لأنه ينصر في فعله

ثم يرى في تركه يخذل

يا ليت شعري هل أرى من فتى

يبحث عما فيه أو يسألُ

حتى يرى من نفسه ربه

سبحانه يفعلُ ما يفعل

ويبصر الأكوان هل هي هو

لمثل هذا إخوتي فاعملوا

لأنه المطلوب منكم فلا

تفرطوا فيه ولا تهملوا

سألت قوما أهملوا أمرنا

فقال لي خاذلهم امهلوا

لا يُنسَبُ الفعل لغيرِ الذي

قيل لكم فإنه أجمل

كما أتى فيمن نسى آية

بأنه نسي ولا يعقل

إذا دنت للوقت ريحانةٌ

يشمها الأمثل فالأمثل

ولا يحصلُ الشخص على حكمه

فيه به علما وقد يحصل

مثلي فإني عالمُ أمره

فيّ وفي غيري فلا أجهل

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات