ليهنك وافد أنس سرى

ديوان ابن خفاجة

لَيَهنَكَ وافِدُ أُنسٍ سَرى

فَسَرّى وَفَصلُ سُرورٍ طَرَق

فَما شِئتَ مِن ماءِ وِردٍ بِهِ

أَراقَ وَمِن ثَوبِ حُسنٍ أَرَق

وَسَوداءَ تَدمى بِهِ مَنحَراً

كَما اِعتَرَضَ اللَيلُ تَحتَ الشَفَق

وَأُقسِمُ لَو مُثِّلَت لَيلَةً

لَعِفتُ الكَرى وَاِستَطَبتُ الأَرَق

سَتَخلَعُ مِن فَروِها ضَحوَةً

سَوادَ الدُجى عَن بَياضِ الفَلَق

فَيا حُسنَ خَصرٍ لَها أَحمَرٍ

وَمِئزَرِ شَحمٍ عَلَيهِ يَقَق

وَما رَفَلَت في قَميصِ الظَلامِ

وَلا اِشتَمَلَت بِرِداءِ الغَسَق

وَلَكِن تَسيلُ عَلَيها القُلوبُ

هَوىً وَتَذوبُ عَلَيها الحَدَق

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات