ليس في الأرض ما يفوق سوى الشام

ديوان القاضي الفاضل

لَيسَ في الأَرضِ ما يَفوقُ سِوى الشا

مِ وَدَعني مِن سائِرِ الآفاقِ

يا رِياحَ الشَآمِ أَنتِ رَسولٌ

يَتَعَنّى في حاجَةِ العُشّاقِ

وَإِذا زُرتِ غُلَّتي بِنَسيمِ

قامَ بَينَ الحَشا مَقامَ العِناقِ

لَكِ مِن أَدمُعي مَيادينُ شَوقٍ

فَاِركُضي فيهِ مِثلَ رَكُضِ العِتاقِ

ذِخِرَت مُقلَتي كُنوزَ دُموعِ

فَاِجهَدي يا هُمومُ في الإِنفاقِ

فَكَأَنَّ الأَنداءَ نَفتَهُ راقِ

وَكَأَنَّ الحَفيفَ صَوتُ الراقِ

وَسَلامٌ عَلى اللَيالي الخَوالي

مِن مُعَنّى مِنَ اللَيالي البَواقي

عَلَّلوني عَنِ الشَآمِ بِذِكرٍ

إِنَّ قَلبي إِلَيهِ بِالأَشواقِ

مَثَّلَتهُ الذِكرى لِعَيني كَأَنّي

أَتَمَشّى هُناكَ بِالأَحداقِ

لا أَغَبَّ الغَمامُ عَنهُ تَحايا

تُلبِسُ الغُصنَ سُندُسَ الأَوراقِ

عَذَّبَ اللَهُ بِالتَنائي التَنائي

وَأَذاقَ الفِراقَ طَعمَ الفِراقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات