لو كان منه باسما لي الصباح

ديوان القاضي الفاضل

لَو كانَ مِنهُ باسِماً لِيَ الصَباحْ

ما كَتَم التَقطيبُ عَنّي الأَقاحْ

فَما لِعَينٍ عَن رِياضٍ رِضاً

وَلا لِبَرحٍ عَن فُؤادي بَراحْ

لا مَرِحاً صِرتُ وَلا مُشتَهىً

أَفقَدَني فَقدُ المِلاحِ المِراح

أَمّا دُموعي وَجُفوني فَلا

أَعلَمُها إِلّا دَماً مِن جِراح

يَضيقُ صَدرُ الدَمعِ مِنّي بِهِ

فَإِن غَدا أَو راحَ يَبغي السَراح

لَم تَدخُلِ الأَسرارُ ما بَينَنا

فَأَظلِمُ الدَمعَ إِذا قُلتُ باح

رَسائِلي تُشبِهُ ميعادَكُم

تِلكَ وَهَذا ذاهِبٌ في الرِياح

زَهَّدَني قُبحُ مَشيبي إِلى

أَن أَشبَهَت عِندي المِلاحُ القِباح

فَما مَهاوِي الشنفِ لي في هَوىً

وَلا جَرى ذِكرُ مَجاري الوِشاحِ

وَلا اِهتِمامٌ وَالهَوى هِمَّةٌ

بَل اطِّراحٌ وَالسُلُوُّ اطِّراح

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات