لولا هواك وجل خطب هواك

ديوان ابن الساعاتي

لولا هواكِ وجلَّ خطبُ هواكِ

ما كنت يوم سراكِ من أسراكِ

ولما وقفتُ وللجفون حبائلٌ

من شعرها المسودّ في أشراك

فطنَ الوشاةُ بفيكِ فلم أنل

منكِ المنى فإليكِ أشكو فاكِ

وزعمتِ أن العهد باق ثابت

ونعمْ فأين لذاذةُ الإدراك

ولئن جزعتِ لطرف عينٍ فاسقٍ

فوراءهُ قلبٌ من النّساك

لا ذاقَ قلبي من طلولك سلوةً

فهو الذي أغناكِ عن مغناك

لولاه ما أضرمتُ نارَ جوانحي

ونحرتُ حمر مدامعي لقراك

يا ليلةً سمحَ الزمان بكونها

لولا الرقيبُ لقلتُ ما أحلاك

أمغنّي الشّربِ الكرام بها أعدْ

ومديرةَ الصهباء هاتِ وهاك

أرسلتها حمراء كالياقوت في

بيضاء صافية كدمع الباكي

كادت تطير من الزُّجاج وإنما

صاغ المزاج لها خفيَّ شباك

فاللون من خدَّيك والنشواتُ من

عينيك والنفحات من ريَّاك

وكأنما مسكيُّ أنفاس الصّبا

لفظُ الهناء بعاشرِ الأملاك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات