لنا صديق كلا صديق

ديوان ابن الرومي

لنا صديقٌ كلا صديقٍ

غثٌّ على أنه سَمِينُ

من أقبح الناس لا أُحاشِي

من كان منهم ومن يكونُ

إذا بدا وجهُه لقوم

لاذت بأجفانها العيونُ

كأنه عندهم غريمٌ

حلَّتْ عليه لهم ديونُ

وهو على ما وصفتْ منه

مُتَّهمٌ وُدُّهُ ظنينُ

خانت به أمُّه أباهُ

فعينُه عينُها الخَؤونُ

مُعتزليٌّ مُسِرُّ كُفرٍ

يُبدي ظُهوراً لها بطونُ

أأرِفض الاعتزَال رأياً

كلّا لَهنِّي به ضنينُ

لو صَحَّ عندي له اعتقادٌ

ما دِنتُ ربي بما يدينُ

يا ابن حُريثٍ أفيكَ بُقيا

فأكتُمُ الناسَ ما أبينُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات