لم أنس موقف ساعة في موطن
لم أنسَ موقفَ ساعة في موطنٍ
يستوقفُ العجلانَ طيبُ عيانِهِ
بقرارة الوادي بشطَّ معينِه
بملاكِ نُزْهِته بشادِورانِهِ
هجمَ النعيمُ به عليّ فجاءَةً
فوقفت مُسْتَنداً إِلى أفنانِهِ
مُتخضِلاً برشاشه متعجّباً
من باردِ الكافور في غليَانِهِ
وكأنّما فليه ملاعبُ جِنَّةٍ
فتقاذفت بالثلج من جريانِهِ
وطغى به السَمَكُ الطموحُ لحربهِ
فغدا يرينا الجهد في عصيانِهِ
يُبدي مصندلةً لنا موشيَّةً
أرْبَتْ على التيار في لمعَانِهِ
خرق السلاسلِ من حبيك نَسيمهِ
بطموحه فارفضَّ عِقْدُ جُمانِهِ
نَزَّهُتَ طرْفي في محاسِنِ ما ترى
ووسَقْتُ قلبي فوقَ ما إِمكانِهِ
تعليقات