لم أر جارا لامرئ يستجيره

ديوان الفرزدق

لَم أَرَ جاراً لِاِمرِئٍ يَستَجيرُهُ

كَجارِيَ أَوفى لي جِواراً وَأَمنَعا

رَمى بي إِلَيهِ الخَوفُ حَتّى أَتَيتُهُ

وَقَد يَمنَعُ الحامي إِذا ما تَمَنَّعا

فَشَمَّرَ عَن ساقَيهِ حَتّى تَطامَنَت

أَنابيبُ نَفسي وَاِستَقَرَّت بِها مَعا

بِهِ حَطَمَ اللَهُ القُيودَ وَأومِنَت

مَخافَةُ نَفسٍ طومِنَت أَن تَفَزَّعا

كَمَنعِ أَبي لَيلى عِياضَ بنَ دَيهَثٍ

عَشِيَّةَ خافَ القَومُ أَن يَتَمَزَّعا

فَما يَحيَ لا أَخشَ العَدُوَّ وَلا أَزَل

عَلى الناسِ أَعلو مِن ذُرى المَجدِ مَفرَعا

جَزى اللَهُ جاري خَيرَ ما كانَ جازِياً

مِنَ الناسِ جاراً يَومَ بِنتُ مُوَدِّعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات