لمن والليالي غير معتبة الفتى

ديوان القاضي الفاضل

لِمَن وَاللَيالي غَيرُ مُعتِبَةِ الفَتى

وَأَهلُ اللَيالي كَاللَيالي أَعاتِبُ

وَلَو سَمِعَت أَو لَم تَدَبَّرَ أَهلُها

عِتابي لَكانَ البَحرَ فيهِ العَجائِبُ

وَلَكِن إِذا عادَ الِتابُ بِذِلَّةٍ

فَأَحسَنُ شَيءٍ أَن تُصانَ المَعاتِبُ

وَما أَقبَلوا عِلماً بِما قالَ قاطِفٌ

وَلا أَعرَضوا عِلماً بِما قالَ حاطِبُ

إِذا العَتبُ لَم يُكسِبكَ إِلّا عَداوَةً

فَما العَتبُ إِلّا شَرُّ ما أَنتَ كاسِبُ

فَلا تَختَدِع نَفسي بِكَسبِ رَغيبَةٍ

فَلا ساعَفَتها إِن لَوتَها الرَغائِبُ

فَلا أَنا مَحروبٌ لِمالِ سُلِبتُهُ

وَلا عُقَدُ الأَموالِ عِندي حَرائِبُ

مَتاعٌ قَليلٌ يُتعِبُ الحُرَّ كَسبُهُ

لَقَد هَوَّنَت حُرَّ المَتاعِ المَتاعِبُ

وَإِن هَجَّنَ الكَسبَ المِكاسُ وَشانَهُ

فَما هَجَّنَتني بِالمِكاسِ المَكاسِبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات