لمن إذا ما قلت قولا أقول

ديوان القاضي الفاضل

لِمَن إِذا ما قُلتُ قَولاً أَقول

الخَطُّ في الماءِ كَعَهدِ المَلول

ما عَهدُهُ إِلّا خَضابٌ عَلى

شَيبٍ يُحَلّيكَ وَلَكِن يَحول

وَما إِلى وَصلِكَ في حالَتي

سُهدي وَنَومي أَبَداً مِن وُصول

يا وَعدَهُ مِثلُكَ لي طَيفُهُ

كِلاكُما لَيسَ لَهُ مِن مُثول

في خاطِري وَالسَمعِ مِن ذا وَذا

قَولٌ وَأَحلامُ أَمانٍ تَجول

مَن لي بِهِ قَبلَ اِنقِضاءِ الصِبا

فَخَلفَهُ لِلبَينِ حادٍ عَجول

فَرُبَّما أُصبِحُ بَعدَ الصِبا

كَالطَلَلِ العافي الجَديدِ المَحول

هَل أَنتَ في حينَئِذٍ واقِفٌ

أَيُّ حَبيبٍ واقِفٌ في طُلول

وَلَم تَطُل ما بَينَنا حالَةٌ

سِوى عِتابٍ لَم تَدَعهُ يَطول

قَطَعتَ بِالإِعراضِ إِقبالَهُ

فَأَعرَضَ القَولُ فَماذا أَقول

بَلاغَةُ الأَقوالِ ضَيَّعتَها

بَينَ قَبولٍ وَاِفتِقادِ القَبول

وَالقَولُ إِذ تُعدَمُ آثارُهُ

مِثلُ سِهامٍ عادِماتِ النَصول

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات