لما رأيت الليل منشق الحجب

ديوان أبو نواس

لَمّا رَأَيتُ اللَيلَ مُنشَقَّ الحُجُب

عَن سائِلِ الغُرَّةِ مَشهورِ النُقُب

نازَلتُ عُصمَ الوَحشِ عَنّا مِن كَثَب

مِن كُلِّ أَحوى اللَونِ مُبيَضِّ الذَنَب

يَهتَزُّ عِندَ الشَدِّ بَل وَالمُنجَذَب

هَزَّكَ بِالكَفِّ حُساماً ذا شُطَب

كَأَنَّما يَطرِفُ مِن بَينِ الهُدُب

بِجَمرَتَي نارٍ بِكَفِّ مُحتَطِب

ما كانَ إِلّا جَولَةَ الأُروى الشَغِب

وَوَثبَةَ التَيسِ بِأَقراحِ الحَدَب

حَتّى اِنثَنى مُختَضِباً وَما خُضِب

مِن مَغرِزِ الزَورِ إِلى عَجبِ الذَنَب

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات