لله نهر سال في بطحاء

ديوان ابن خفاجة

لِلَّهِ نَهرٌ سالَ في بَطحاءِ

أَشهى وُروداً مِن لِمى الحَسناءِ

مُتَعَطِّفٌ مِثلَ السِوارِ كَأَنَّهُ

وَالزَهرُ يَكنُفُهُ مَجَرُّ سَماءِ

قَد رَقَّ حَتّى ظُنَّ قُرصاً مُفرَغاً

مِن فَضَّةٍ في بُردَةٍ خَضراءِ

وَغَدَت تَحُفُّ بِهِ الغُصونُ كَأَنَّها

هُدبٌ يَحُفُّ بِمُقلَةٍ زَرقاءِ

وَلَطالَما عاطَيتُ فيهِ مُدامَةً

صَفراءَ تَخضِبُ أَيدِيَ النُدَماءِ

وَالريحُ تَعبَثُ بِالغُصونِ وَقَد جَرى

ذَهَبُ الأَصيلِ عَلى لُجَينِ الماءِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

ما بال عينك منها الماء ينسكب

ما بالُ عَينِكَ مِنها الماءُ يَنسَكِبُ كَأَنَّهُ مِن كُلى مَفرِيَّة سَرِبُ وَفراءَ غَرفِيَّة أَثأى خَوارِزُها مُشَلشِلٌ ضَيَّعَتهُ بَينَها الكُتَبُ أَستَحدَثَ الرَكبُ عَن أَشياعِهِم خَبَرا أَم…

تعليقات