لك في المجد أول وأخير

ديوان البحتري

لَكَ في المَجدِ أَوَّلٌ وَأَخيرُ

وَمَساعٍ صَغيرُهُنَّ كَبيرُ

يا اِبنَ عَمِّ النَبِيِّ لازالَ لِلدُن

يا ثِمالٌ مِن راحَتَيكَ غَزيرُ

أَيُّ مَحلٍ عَرا فَكَفُّكَ غَيثٌ

أَو ظَلامٍ دَجا فَوَجهُكَ نورُ

وَمِقَتكَ القُلوبُ لَمّا تَراءَت

كَ وَليداً وَأَكبَرَتكَ الصُدورُ

وَاِكتَنى بِاِسمِكَ الرَشيدُ لِعِلمٍ

بِكَ ماضٍ وَجَدُّكَ المَنصورُ

يَتَوَلّى النَبِيُّ ما تَتَوَلّا

هُ وَيَرضى مِن سيرَةٍ ما يَسيرُ

حُزتَ ميراثَهُ بِحَقٍّ مُبينٍ

كُلُّ حَقٍّ سِواهُ إِفكٌ وَزورُ

فَلَكُ السَيفُ وَالعَمامَةُ وَالخا

تَمُ وَالبُردُ وَالعَصا وَالسَريرُ

وَأُمورُ الدُنيا تُنَفِّذُها بِالدي

نِ مُذ صُيِّرَت إِلَيكَ الأُمورُ

تَتَوَخّى الهُدى وَتَحكُمُ بِالحَ

قِّ وَتَرجو تِجارَةً لا تَبورُ

إِنَّ يَومَ النَيروزِ عادَ إِلى العَه

دِ الَّذي كانَ سَنَّهُ أَردَشيرُ

أَنتَ حَوَّلتَهُ إِلى الحالَةِ الأو

لى وَقَد كانَ حائِراً يَستَديرُ

وَاِفتَتَحتَ الخَراجَ فيهِ فَلِلأُم

مَةِ في ذاكَ مِرفَقٌ مَذكورُ

مِنهُمُ الحَمدُ وَالثَناءُ وَمِنكَ ال

عَدلُ فيهِم وَالنائِلُ المَشكورُ

وَأَرى قَصرَكَ اِستَبَدَّ مَعَ الحُس

نِ بِفَضلٍ ما أُعطِيَتهُ القُصورُ

رَقَّ فيهِب الهَواءُ وَاِستَبَدَّ وَاِطَّرَدَ ال

ماءُ فَساحَت في ضَفَّتَيهِ البُحورُ

طالَعَتكَ السُعودُ فيهِ وَتَمَّت

لَكَ فينا النُعمى وَدامَ السُرورُ

يا ظَهيرَ النَدى وَنِعمَ الظَهيرُ

وَنَصيرَ العُلا وَنِعمَ النَصيرُ

دُم لَنا بِالبَقاءِ ما قامَ رَضوى

وَأَقِم ما أَقامَ فينا ثَبيرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات