لكم فجع الدهر من والد

ديوان أبو العتاهية

لَكَم فَجَعَ الدَهرُ مِن والِدٍ

وَكَم أَثكَلَ الدَهرُ مِن والِدَه

وَكَم تَرَكَ الدَهرُ مِن سَيِّدٍ

يَنوءُ عَلى قَدَمٍ واحِدَه

وَكَم قَد رَأَينا فَتىً ماجِداً

تَفَرَّعَ في أُسرَةٍ ماجِدَه

يُشَمِّصُ في الحَربِ بِالدارِعينَ

وَيُطعِمُ في اللَيلَةِ البارِدَه

رَماهُ الزَمانُ بِسَهمِ الرَدى

فَأَصبَحَ في الثُلَّةِ الهامِدَه

فَما لي أَرى الناسَ في غَفلَةٍ

كَأَنَّ قُلوبَهُمُ سامِدَه

شَرَوا بِرِضا اللَهِ دُنياهُمُ

وَقَد عَلِموا أَنَّها بائِدَه

إِذا أَصبَحوا أَصبَحوا كَالأُسو

دِ باتَت مُجَوَّعَةً حارِدَه

يُطيعونَ في الغَيِّ أَهواءَهُم

وَقَد زَعَموا أَنَّها راشِدَه

تَرى صُوَراً تُعجِبُ الناظِرينَ

وَمَخبَرَةً تَحتَها فاسِدَه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات