لقد ركزوا الأرماح غير حميدة

ديوان أبو العلاء المعري

لَقَد رَكَزوا الأَرماحَ غَيرَ حَميدَةٍ

فَبُعداً لِخَيلٍ في الوَغى لَم تُطارِدِ

تَداعَوا فَقالوا ناسِكٌ وَاِبنُ ناسِكٍ

وَما هُوَ إِلّا مارِدٌ وَاِبنُ مارِدِ

وَمازالَ عَرّافُ الكَواكِبِ ذاكِراً

إِماماً كَنَجمٍ في الدُجُنَّةِ فارِدِ

وَما يَجمَعُ الأَشتاتَ إِلّا مُهَذَّبٌ

مِنَ القَومِ يُحمى بارِداً فَوقَ بارِدِ

إِذا نالَ ما يَرجوهُ مِن زُحَلَ الَّذي

بَدا شُرَّهُ لَم يَبغِهِ مِن عُطارِدِ

وَإِن يَكُ في الدُنِّيا سَعودٌ فَإِنَّما

تَكونُ قَليلاً كَالشَذوذِ الشَوارِدِ

أَرى كَدراً عَمَّ المَوارِدَ كُلَّها

فَمُت أَو تَجَرَّع مِن خَبيثِ المَوارِدِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات