لقد أمسك الله الخلافة بعد ما

ديوان البحتري

لَقَد أَمسَكَ اللَهُ الخِلافَةَ بَعدَ ما

وَهَت وَتَلافى سِربُها أَن يُنَفَّرا

بِمُعتَمَدٍ فيها عَلى اللَهِ أُسنِدَت

إِلَيهِ فَأَلفَتهُ الرِضا المُتَخَيِّرا

وَلَو لَم يَقُم لِلمُسلِمينَ بِحَقِّها

لَغودِرَ مَعروفُ العَواقِبِ مُنكِرا

وَلَمّا بَدا مِن سُدَّةِ المُلكِ طالِعاً

ذَكَرنا بِهِ خَيرَ الخَلائِفِ جَعفَرا

شَمائِلُ مَبسوطِ اليَدَينِ إِلى النَدى

وَوَجهٌ أَضاءَ الجودُ فيهِ فَأَسفَرا

أَتَت بَرَكاتُ الأَرضِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ

وَأَصبَحَ غُصنُ العَيشِ فَينانَ أَخضَرا

وَقَد خَبَّرَ الفَتحُ المُعَجَّلُ رَنَّنا اِق

تَبَلناهُ مَيمونَ القِيامِ مُظَفَّرا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات