لعمري لقد طال هذا السفر

ديوان أبو العلاء المعري

لَعَمري لَقَد طالَ هذا السَفَر

عَلَيَّ وَأَصبَحتُ أَحدو النَفَر

أَأَخرُجُ مِن تَحتِ هَذي السَماءِ

فَكَيفَ الإِباقُ وَأَينَ المَفَر

وَكم عُشتُ مِن سَنَةٍ في الزَمانِ

وَجاوَزتُ مِن رَجَبٍ أَو صَفَر

وَما جُعِلَت لِأُسودِ العَرينِ

أَظافيرُ إِلّا اِبتِغاءَ الظَفَر

لَحا اللَهُ قَوماً إِذا جِئتَهُم

بِصِدقِ الأَحاديثِ قالوا كِفَر

وَإِن غُفِرَت مُوبِقاتُ الذُنوبِ

فَكُلُّ مَصائِبِهِم تُغتَفَر

وَرَوحُ الفَتى أَشبَهَت طائِراً

أُطيرَ فَما عادَ لَمّا نَفَر

هَنيئاً لِجِسمي إِذا ما اِستَقَرَّ

وَصارَ لِعُنصُرِهِ في العَفَر

وَلَستُ أُبالي إِذا ما بَليتُ

مَن وَطِئَ القَبرَ أَو مَن حَفَر

تَحَجُّبُ دُنياكَ عَن طالِبٍ

وَلَيسَ تَحَجُّبُها مِن خَفَر

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات