لعمرك ما أبو فهم لفهم

ديوان البحتري

لَعَمرُكَ ما أَبو فَهمٍ لِفَهمِ

صَحيحاً في الوَلاءِ وَلا صَميما

مَتى دُعِيَ الكِرامُ إِلى المَساعي

تَقاعَسَ دونَها إِبنُ اِبرَهيما

وَيَقعُدُ بِاِبنِ توما بَيتُ سوءٍ

مِنَ الأَنباطِ يَعجَزُ أَن يَقوما

إِذا البَسمينُ دُخِّنَ في لِحاهُم

رَأَيتَ ركاكَةً مِنها وَلوما

تَظُنّونَ اِدِّعاءَكُمُ مُخيلاً

إِذا سَمَّيتُمُ توما تَميما

وَلَستُم مِن مَحَطَّةَ في عُلُوٍّ

وَلا رَهطِ الفُصَيصِ وَلا كَريما

وَلا اِختَتَنَت عَجوزُكُمُ فَيَمحو

حَديثٌ مِن خَزايَتِكُم قَديما

إِذا اِدَّلَجَت لِبَيعَتِها تَوَخَّت

طَريقاً غَيرَ بيعَتِها أَثيما

أَتَفخَرُ وَهيَ أُمُّكَ وَالرُغاثا

أَبوكَ لَكِدتَ تَستَرِقُ النُجوما

إِذا اِنتَسَبَ الدَعِيُّ تَهَجَّمَتهُ

وُجوهٌ لَم يَكُن فيها مُليما

فَوَيلُ أَبيكَ كَيفَ أَفِنتَ حَتّى

جَعَلتَ الناسَ كُلُّهُمُ خُصوما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

تعليقات