لعل الدهر أمضى منك غربا

ديوان الشريف الرضي

لَعَلَّ الدَهرَ أَمضى مِنكَ غَربا


وَأَقوى في الأُمورِ يَداً وَقَلبا


وَمُقلَتُهُ إِذا لَحَظَت حُسامي


تَغُضُّ مَهابَةً وَتَفيضُ رُعبا


فَكَيفَ وَأَنتَ أَعمى عَن مَقالي


وَلَو عايَنتَهُ لَرَأَيتَ شُهبا


عَذَرتُكَ أَنتَ أَردى الناسِ أَصلاً


وَأَخبَثُ مَنصِباً وَأَذَلُّ جَنبا


وَأَنتَ أَقَلُّ في عَينَيَّ مِن أَن


أَروعَكَ أَو أَشُنُّ عَليكَ حَربا


أَأَعجَبُ مِن خِصامِكَ لي وَجَدّي


رَسولُ اللَهِ يوسَعُ مِنكَ سَبّا


وَمَن رَجَمَ السَماءَ فَلا عَجيبٌ


يُقالُ حَثا بِوَجهِ البَدرِ تُربا


فَإِنَّكَ إِن هَجَوتَ هَجَوتَ لَيثاً


وَإِنّي إِن هَجَوتُ هَجَوتُ كَلبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات