لتصدقني وما أخشاك تكذبني

ديوان البحتري

لَتَصدُقَنّي وَما أَخشاكَ تَكذِبُني

ماذا تَأَمَّلتَ أَو أَمَّلتَ في أَمَلِ

النَسلَ حاوَلتَ مِنها فَهيَ مُدبِرَةٌ

قَد جاوَزَت مُنذُ حينٍ عُقبَةَ الحَبَلِ

إِذا اِنتَشَرتَ عَلى أَمثالِها شَبَقاً

فَاِنعَم بِفَيشَلَةٍ مَأمونَةِ الفَشَلِ

وَأَيُّ خَيرٍ يُرَجّى عِندَ مومِسَةٍ

زَلّاءَ مِن دُبُرٍ وَقباءَ مِن قُبُلِ

لا يُرتَضى قَدُّها عِندَ العِناقِ وَلا

يُثنى عَلى خَدِّها في ساعَةِ القُبَلِ

مُدارَةُ الخَلقِ مِن عَرضٍ إِلى قِصَرِ

كَأَنَّما دُحرِجَت في أَخمَصَي جُعَلِ

تَقضي بِقوتِ عِيالي حَقَّ زَورَتِها

لِلَّهِ أَنتَ لَقَد أَفحَشتَ في الغَزَلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

تعليقات